من هو الطفل الموهوب
مستويات الموهبة ، تماما مثل مستويات الإعاقةالمتفاوتة ، ويحتاج أيضا إلى أن تؤخذ بعين الاعتبار خصوصاًعند النظر في احتياجات الطفل الموهوب.
لذلك تم تكليف الإختصاصيين بتصميم البرامج وتقنينها وتدريب القائمين على تنفيذها كما هو الحال في الإدارة العامة لرعاية الموهوبين ومراكز رعاية الموهوبين
دور الأسرة في رعاية الموهوبين
أولا / كيف تتعامل الأسرة مع أفكار الطفل الموهوب ؟ وكيف تتصرفون حيال أسئلته غير العادية ؟
ثانيا / كيف يمكن للأسرة المساهمة في تخفيض حدة القلق لدي الطفل الموهوب وأسئلته دون التأثير على مستوى إبداعه ؟
يتطلب من الأسرة عدم السخرية من أفكار الطفل وأسئلته وذلك حتى لا يتخوف من التعبير عن أفكاره أو يتردد في الإعلان عنها ، وعادة ما تؤدي الأسئلة المطروحة من قبل الأطفال الموهوبين إلى الشعور بحالة من الرضا والاطمئنان بعد أن يكونوا قد عرفوا صحة إجاباتهم وهي بذلك تدل بشكل واضح على الرغبة في التعلم والتدريب وارتفاع الدافع إلى التحصيل لديهم .
وهذه بعض التوجيهات التي تساعد الأسرة في القيام بدورها :
أولا / ملاحظة الطفل بشكل منتظم ، وأن تقوم بتقويمه بطريقة موضوعية وغير متحيزة حتى يمكن اكتشاف مواهبه الحقيقية والتعرف عليها في سن مبكرة لأن الفشل في ذلك يؤدي بالأسرة إلى الوقوع في خطأين هما :
أ ) عدم المبالغة من الآباء في تقدير مواهب أبنائهم بدافع شخصي أو رغبة منهم في التباهي والتفاخر بأبنائهم لأن ذلك يوقع الأبناء في مشاكل متعددة أهمها العمل على تحقيق رغبة الآباء بضرورة الوصول إلى مستويات للتحصيل والتفكير العقلي أعلى بكثير مما يقدرون عليه .
ب ) تفهم الآباء لهم وعدم تجاهل مواهبهم وقدراتهم بسبب سوء التقدير أو بانشغالهم بالمصالح الخاصة لأن ذلك يدفع إلى الشعور بالضيق بسبب الكبت والحرمان .
ثانيا / التعرف على الموهوب في سن مبكرة ويساعدها في ذلك إتاحة الفرصة لملاحظة أبناءها عن قرب لفترات طويلة خلال مراحل نموهم فللموهوبين سمات وصفات ذات طابع معروف تميزهم عن غيرهم من باقي الأطفال العاديين في أعمارهم .
ثالثا / توفير الإمكانات والظروف المناسبة وإتاحة الفرصة لهم للتعرف على الأشياء الجديدة في مجالات التفكير والإبداع مع تشجيعهم على الاطلاع .
رابعا / معاملة الطفل الموهوب باتزان فلا يصبح موضوع سخرية لهم كما يجب ألا تنقص الأسرة من شأن موهبته أو تسيء استغلالها أو إهمالها ، ومن جهة أخرى يجب عليها ألا تبالغ في توجيه عبارات الإطراء والاستحسان الزائد عن الحد مما قد يؤدي إلى الغرور والشعور بالاستعلاء والتكبر .
خامسا / النظر إلى الطفل الموهوب نظرة شاملة فلا يتم التركيز على القدرات العقلية أو المواهب الإبداعية المتميزة فقط ، وجعله يمارس أساليب الحياة العادية الطبيعية مثل غيره ممن هم في فئته العمرية.
قياس درجة الذكاء
المخلوقات. هذه القدرات متنوعة وغزيرة بشكل يجعل من
الصعب إدراكها والإحاطة بها. وهذا ناتج عن الإبداع العظيم
للخالق الصانع الذي أبدع هذا العقل وخلقه،
قال تعالى : ( وفي الأرض آيات للموقنين، وفي أنفسكم أفلا تبصرون ) الذاريات 21.
من القدرات العقلية التي تعرف عليها الإنسان حتى الآن ، قدرة اللغة، والأصوات، والصور، والأرقام، والمنطق، والخيال،والتفكير الجانبي، والتحكم بحركة الجسد، والتحليل، والتركيب،والتتابع، والحساب، والتمييز، والتعبير الشفوي، والاستنتاج، والاستنباط، والربط، والتصوير، والتشابه. ولعل هناك العديد من القدرات التي لم يتم التعرف عليها حتى الآن. وهناك بعض القدرات على سبيل المثال مازالت محل بحث للتحقق من وجودها مثل التخاطر عن بعد. فهناك شواهد عديدة عند بعض الناس على
مثل هذه القدرة ولكن حتى الآن لم يثبت علميا وجودها عند جميع البشر.
ومنذ القديم والإنسان يحاول التعرف على هذه القدرات المتنوعة وقياسها. وقد استطاع في العقود الأخيرة من الزمن التعرف على شيء منها وصمم مجموعة من الاختبارات لقياس هذه القدرات.ولكن لأن هذه القدرات كثيرة ومتنوعة بشكل مثير فإن أي مقياس يبدعه الإنسان يبقى إنجازه ودقته محل تساؤل. فلا يمكن لأي مقياس من صنع البشر أن يقيس بدقة وحيادية القدرات العقلية للبشر. وتكمن جوانب القصور في هذه المقاييس من ناحيتين
الأولى عدم اشتمال المقياس على جميع القدرات
والثانية عدم دقة المقياس في قياس القدرة
العلاقة بين الموهبة والذكاء
الموهوبون هم من تفوقوا في قدرة أو أكثر من القدرات الخاصة ، وقد اعترض البعض على استخدام هذا المصطلح في مجال التفوق العقلي والإبداع على أساس أن الاستخدام الأصلي لهذا المفهوم قصد به من يصلون في أدائهم إلى مستوى مرتفع في مجال من المجالات غير الأكاديمية ، كمجال الفنون والألعاب الرياضية والمجالات الحرفية المختلفة
والمهارات الميكانيكية ، وغير ذلك من مجالات كانت تعتبر فيما مضى بعيدة الصلة عن الذكاء ، فالمواهب قدرات خاصة ذات أصل تكويني لا يرتبط بذكاء الفرد ، بل أن بعضها قد يوجد بين المتخلفين عقلياً,وهكذا كان يستخدم مصطلح الموهبة ليدل على مستوى أداء مرتفع يصل إليه فرد من الأفراد في مجال لا يرتبط بالذكاء ، ويخضع للعوامل الوراثية مما أدى بالبعض إلى رفض استخدام هذا المصطلح في مجال التفوق العقلي والذكاء
ومع نمو العلم وتقدمه ظهرت آراء جديدة فتغيرت النظرة إلى الأشياء وهذا ما حدث مع هذا المصطلح ، لذا انتشرت بين علماء النفس والتربية آراء تنادي بأن المواهب لا تقتصر على جوانب بعينها بل تتناول مجالات الحياة المختلفة ، وأنها تتكون بفعل الظروف البيئية التي تقوم بتوجيه الفرد إلى استثمار ما لديه من ذكاء في هذه المجالات . وهكذا نجد أن الموهبة ترتبط بمستوى ذكاء الفرد أو بمستوى قدرته العقلية العامة .